واشنطن | قسم الشؤون الدولية
لقي يارون ليشينسكي، الموظف في السفارة الإسرائيلية لدى الولايات المتحدة، مصرعه اليوم الخميس إلى جانب زميلته سارة ميلجريم، في حادثة إطلاق نار وقعت أمام المتحف اليهودي في واشنطن، وسط تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ربط الحادث بتدوينة سابقة نشرها ليشينسكي وتضمنت تهديدًا باغتيال زعيم جماعة الحوثيين.
🔥 حادثة دامية أمام المتحف اليهودي
وقع الهجوم عندما أقدم شاب يُدعى إلياس رودريجيز على إطلاق النار تجاه الدبلوماسيين الإسرائيليين، مرددًا عبارة: “فلسطين حرة”، في ما اعتبرته وسائل إعلام أميركية هجومًا ذي دوافع سياسية على خلفية التوترات في الشرق الأوسط.
وأكدت المصادر أن الضحيتين كانا يخططان للزواج قريبًا، ما أضفى طابعًا إنسانيًا مؤلمًا على الحادثة التي هزت الأوساط الدبلوماسية في العاصمة الأميركية.
🧾 تغريدة قديمة تثير الجدل من جديد
عاد اسم ليشينسكي إلى واجهة النقاش عبر المنصات الرقمية بسبب تغريدة مثيرة للجدل نشرها في 16 مايو الجاري، قال فيها إن إسرائيل ستستهدف عبد الملك الحوثي، زعيم حركة أنصار الله اليمنية، بالاغتيال إذا واصلت الجماعة إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل.
وقال ليشينسكي في التدوينة:
“إذا استمر الحوثيون في إطلاق الصواريخ باتجاه دولة إسرائيل فسيتلقون ضربات مؤلمة… سنلاحق ونقضي على عبد الملك الحوثي في اليمن كما فعلنا مع الضيف والسنوار ونصر الله”.
وأضاف:
“الحوثيون ليس لديهم أي فكرة مع من يعبثون”.
ومع انتشار نبأ مقتله، أعاد الآلاف مشاركة هذه التدوينة، معتبرين أن ما جرى يعكس ما وصفوه بـ”المصير العكسي” لتصريحات تحريضية.
🕊️ ردود فعل وتساؤلات أمنية
الحادث أثار تساؤلات واسعة حول أمن الشخصيات الدبلوماسية، خاصة في ظل التصعيد السياسي الحاصل في الشرق الأوسط، وتصاعد الخطاب العنيف بين أطراف النزاع، كما سلط الضوء على تأثير التصريحات العدائية على الأمن الشخصي للمسؤولين.
ولم تُصدر السلطات الأميركية أو السفارة الإسرائيلية في واشنطن أي بيان رسمي حتى الآن يوضح ملابسات الحادث أو يكشف الدوافع الكاملة للجاني، فيما تواصل الشرطة تحقيقاتها.
📌 سياق متوتر وعالمي
تأتي الحادثة في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا إقليميًا متصاعدًا، وسط اتهامات متبادلة بين إسرائيل وجماعات مسلحة في لبنان، اليمن، وغزة، بالتزامن مع تحذيرات أممية من انزلاق النزاع إلى نطاق دولي أوسع.