-
“سرقة الرياح” مصطلح يُطلق على الظاهرة التي يحدث فيها انخفاض في سرعة الرياح بسبب مرورها عبر مزارع رياح موجودة مسبقًا، مما يؤدي إلى تقليل كفاءة مزارع رياح أخرى تقع في مسار نفس التيار الهوائي.
-
هذا التأثير يُعرف علميًا بـ “تأثير الذيل الهوائي” (Wake Effect).
ثانيًا: لماذا تحدث هذه الظاهرة؟
-
كل توربين رياح يقوم باستخلاص جزء من طاقة الرياح التي تمر من خلاله، مما يقلل من سرعة الرياح خلفه.
-
عند وجود مزرعة رياح كبيرة أو كثيفة، فإن التأثير يمتد لمسافة قد تتجاوز 100 كيلومتر، لا سيما في الظروف الجوية المناسبة.
-
هذا الذيل الهوائي يُضعف تيارات الهواء التي تصل إلى المزارع المجاورة، وبالتالي يضر بإنتاجها.
ثالثًا: ما الآثار المترتبة؟
-
انخفاض كفاءة المزارع المتأثرة بنسبة قد تتجاوز 10% أو أكثر.
-
نزاعات قانونية بين الشركات أو حتى بين دول، كما هو متوقع بين بعض الدول الأوروبية مثل بريطانيا وهولندا والدنمارك.
-
زيادة عدم اليقين الاستثماري، ما قد يجعل بعض المشاريع غير مجدية اقتصاديًا.
-
تسابق الدول نحو بناء مزارع في أفضل المواقع، مما قد يؤدي إلى إهمال جوانب بيئية هامة.
-
تحديات في التخطيط، خاصة مع بناء المزارع على شكل مجموعات متقاربة.
رابعًا: ما الحلول المطروحة؟
-
التعاون الدولي لوضع إطار قانوني واضح لإدارة الرياح كمورد مشترك.
-
تحسين النماذج التنبؤية لدراسة الذيل الهوائي وتأثيراته.
-
تحديث الإرشادات الفنية المتعلقة بمسافات الفصل بين المزارع.
-
دمج الأبعاد البيئية والتخطيطية لتفادي تضارب المشاريع.
-
تعزيز الثقة بين المطورين من خلال شفافية البيانات والتحليلات.
خامسًا: أهمية التوعية والبحث
-
المشروع البريطاني الجديد بقيادة جامعة مانشستر يهدف إلى وضع نموذج دقيق لتأثير الذيل الهوائي بحلول 2030.
-
هناك اهتمام عالمي متزايد، بما في ذلك من الصين، التي تواجه نفس التحديات.
-
العلماء يؤكدون أن الوصول إلى الحياد الكربوني لن يكون ممكنًا دون فهم دقيق لهذه الظاهرة.