الجارديان: الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية فشلت في كبح قدرات صنعاء
رغم القصف المكثف.. قوات صنعاء تحتفظ بزمام المبادرة وتُعزز نفوذها الإقليمي

لندن – كشفت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير تحليلي موسع، أن الاستراتيجية العسكرية الأمريكية، التي تعتمد على التفوق الجوي، لم تُحقق النتائج المرجوة في مواجهة قوات صنعاء، التي أظهرت مرونة كبيرة وقدرة متقدمة على التكيف في ميدان المعركة، سواء في البحر الأحمر أو في العمق الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة أن الغارات الجوية المكثفة، التي نفذتها الولايات المتحدة بالتنسيق مع “إسرائيل”، فشلت في إضعاف القدرات الهجومية لقوات صنعاء أو عرقلة عملياتها، مشيرة إلى أن الضربات التي استهدفت البنية التحتية داخل اليمن لم تؤدِّ إلى إرباك القيادة أو تعطيل منظومة التنسيق العملياتي، بل على العكس، ساهمت في تعزيز حضور صنعاء السياسي والعسكري على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف التقرير أن وتيرة الهجمات التي تشنها قوات صنعاء ضد السفن والموانئ الإسرائيلية لم تتراجع، بل استمرت بشكل منتظم، ما أدى إلى تصاعد الضغوط الاقتصادية على تل أبيب، وأبرز محدودية الأثر الفعلي للضربات الغربية في تغيير الواقع الميداني.
ورأت الصحيفة أن “حملة الردع الجوية”، التي قادتها واشنطن وتل أبيب، لم تُحقق أهدافها المعلنة بوقف الهجمات أو تقليص النفوذ اليمني في البحر الأحمر، مؤكدة أن صنعاء ما تزال تحتفظ بزمام المبادرة، في ظل استمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه أهداف إسرائيلية رغم الحملة الجوية العنيفة.
وخلص التقرير إلى أن الضربات التي استهدفت اليمن لم تكن كافية لإحداث تحول حاسم في ميزان القوى، معتبرًا أن التحركات العسكرية الغربية والإسرائيلية فشلت حتى الآن في الحد من النفوذ المتزايد لصنعاء أو إضعاف قدراتها العملياتية المتطورة.