في خطوة وصفها البيت الأبيض بـ”التاريخية”، وقّع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء في العاصمة الرياض، على “وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية” بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، إيذاناً ببداية مرحلة جديدة من التعاون الثنائي المتعدد الأوجه.
وجاء توقيع الوثيقة خلال القمة السعودية الأمريكية التي عُقدت في الديوان الملكي، والتي تناولت ملفات التعاون الثنائي، وسبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية في مجالات متعددة، من أبرزها الطاقة، الدفاع، التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، والمعادن الحيوية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، فقد بحث الزعيمان خلال القمة المستجدات الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، في إطار الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
من جهته، أعلن البيت الأبيض في بيان رسمي أن الرئيس ترامب رحّب بالتزام المملكة العربية السعودية باستثمار 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، مؤكداً أن هذه الخطوة ستعزز الروابط الاقتصادية بين البلدين لـ”أجيال قادمة”. كما وصف البيان الاتفاقيات بأنها “تاريخية وجوهرية”، وتمثل بداية “فترة ذهبية” في العلاقات بين الرياض وواشنطن.
وتضمنت الاتفاقيات المعلنة أيضاً مذكرات تفاهم لتطوير التعاون الدفاعي، وتعزيز أمن الطاقة، واستثمارات في قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ما يعكس رؤية طموحة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات غير مسبوقة من الشراكة والتكامل.
ويُتوقع أن تُسهم هذه الاتفاقيات في توسيع نطاق التعاون الإستراتيجي، وتعزيز مكانة البلدين على الساحة الدولية، لا سيما في ظل التحديات المتسارعة إقليمياً ودولياً.