كشفت شبكة أخبار USNI الأمريكية عن فتح تحقيقات عالية المستوى تقودها البحرية الأمريكية، إثر وفاة ثلاثة من كبار البحارة داخل معسكر تدريبي في منطقة البحيرات العظمى، إضافة إلى مصرع ضابط رابع في حادث سير منفصل خلال شهر أبريل الماضي. التحقيقات يقودها نائب قائد قوات التطوير في البحرية، الأدميرال روبرت نوفاكوفسكي، وسط تكتم رسمي أثار تساؤلات بشأن الملابسات الغامضة للحوادث.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع الخسائر التي تكبدتها القوات الأمريكية في معركة البحر الأحمر، ما أثار شكوكاً حول وجود رابط محتمل بين الوفيات الأخيرة وتداعيات المواجهات البحرية، خاصة مع غياب الإفصاح الكامل عن تفاصيل الخسائر العسكرية.
وبحسب تقرير الشبكة، فإن البحارة الثلاثة الذين قضوا داخل المعسكر هم:
•مساعد المدفعية الرئيسي دانيال دلاسك (توفي في 18 أبريل)
•رئيسة التحكم في الأضرار ريبا ميلر (توفيت في 28 أبريل)
•مساعد الميكانيكي من الدرجة الأولى جاكوب لافولد (توفي في نهاية أبريل)
وأكدت القائدة لورا ستيغير، المتحدثة باسم مركز تدريب البحرية الوطني، أن الضحايا كانوا يعملون في قيادة تدريب المجندين، مشيرة إلى أن وفاتهم خلفت أثراً بالغاً في صفوف البحرية.
ورغم مرور أسابيع على الحوادث، لم تفصح البحرية الأمريكية حتى الآن عن أسباب أو ظروف الوفيات، وهو ما زاد من حالة الغموض، خاصة في ظل تقارير سابقة تحدثت عن خسائر بشرية ومادية تعرضت لها القوات الأمريكية نتيجة هجمات شنتها قوات صنعاء في البحر الأحمر، أدت إلى تدمير طائرات وغرق سفن.
وفي الرابع من مايو، توفي بحار رابع يُدعى ماكايو بارتل (28 عاماً) في حادث سير، وكان يشغل منصب مسؤول التدريب الطبي في البحرية.
وتخضع كل حالة وفاة لتحقيقات منفصلة من قبل دائرة التحقيقات الجنائية البحرية، بالإضافة إلى تحقيقات من هيئة النقل الوطنية بشأن العوامل المساهمة في الحوادث. ومع ذلك، لم تُدلِ البحرية بأي تفاصيل إضافية، ما دفع مراقبين لطرح تساؤلات حول وجود صلة بين هذه الحوادث وسيناريوهات أكثر تعقيداً، لا سيما أن منطقة البحيرات العظمى لا تشهد أي نشاط عسكري أو أمني ملحوظ.
وكان موقع The War Zone قد نقل عن مسؤول دفاعي أمريكي في مارس الماضي تأكيده أن هجمات قوات صنعاء منذ نوفمبر 2023 أسفرت عن غرق سفينتين ومقتل أربعة بحارة، وهو ما يعزز الشكوك حول الترابط الزمني بين هذه الأحداث الغامضة وسير المعركة في البحر الأحمر.