التكنولوجيا
أخر الأخبار

التهديد الصيني المتصاعد في صناعة الإلكترونيات: تحديات للأمن القومي الأمريكي

التهديد الصيني المتصاعد في صناعة الإلكترونيات: تحديات للأمن القومي الأمريكي

عاشت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون لعقود من الزمن دون الشعور بأي تهديد خارجي في مجال التكنولوجيا والإلكترونيات بفضل سيطرة شركاتها على هذه المجالات. ولكن مع دخول الصين بقوة في هذا المجال منذ مطلع القرن الحادي والعشرين، أصبح العديد من خبراء الأمن القومي في الولايات المتحدة وأوروبا يشعرون بقلق متزايد من التفوق الصيني المتصاعد.

في تحليل نشره موقع مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية، يشير بريان جيه. كافاناو، الذي عمل كبيراً لمديري إدارة المرونة في مجلس الأمن القومي الأميركي من 2018 إلى 2021، إلى أن السيطرة الصينية المتزايدة على صناعة الإلكترونيات تهدد ليس فقط الحالة الاقتصادية لقطاع الإلكترونيات الأميركي، بل تنطوي أيضاً على مخاطر كبيرة للأمن القومي الأمريكي.

يؤكد كافاناو أن صعود الصين في صناعة الإلكترونيات لم يكن صدفة، بل نتيجة جهد استراتيجي مدعوم بقوة من الحكومة الصينية ضمن إطار مبادرة “صنع في الصين 2025”. هذا الدعم الحكومي الذي يصل إلى 90% من النفقات الاستثمارية، سمح للشركات الصينية بزيادة حصتها السوقية بشكل كبير في مجالات مثل شاشات البلور السائل وأشباه الموصلات.

يشير التحليل إلى أن السيطرة الصينية على هذه الصناعة تؤدي إلى تداعيات اقتصادية حادة، وتخلق مخاطر أكبر على الأمن القومي الأمريكي من خلال تعزيز اعتماد الولايات المتحدة على الإمدادات الصينية. لهذا السبب، يرى كافاناو أن التصدي لهذا التهديد يحتاج إلى إستراتيجية شاملة تجمع بين السياسة الاقتصادية والابتكار التكنولوجي وإجراءات الأمن القومي، وتؤكد على أهمية التعاون مع الحلفاء لمواجهة هذا التحدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى