شنّ الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، غارات جوية على موانئ الحديدة والصليف في غرب اليمن، مستهدفاً ما وصفها بـ”البُنى التحتية الإرهابية” التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وقال الجيش في بيان رسمي إن الموانئ تُستخدم لنقل “وسائل قتالية”، في إشارة إلى تهريب أسلحة، معتبراً أن استهدافها يندرج ضمن جهود الردع ضد ما أسماه “استغلال المنشآت المدنية في عمليات عسكرية”.
وأكدت وسائل إعلام تابعة للحوثيين وقوع الهجمات، مشيرة إلى أن الغارات الإسرائيلية أوقعت قتيلاً و9 جرحى، وفقاً لبيانات صادرة عن وزارة الصحة في صنعاء.
وعقب الضربات، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن مزيد من الهجمات، قائلاً في خطاب مصوّر: “لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديد الحوثيين، وسنضربهم بقوة، بما يشمل قيادتهم”.
كما هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باستهداف عبد الملك الحوثي شخصياً، قائلاً: “سنلاحق قادة الإرهاب، كما فعلنا في غزة مع الضيف والسنوار”.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن 15 طائرة مقاتلة شاركت في الهجوم، وأسقطت نحو 35 قنبلة، في محاولة لتعطيل استخدام الموانئ في عمليات تهريب السلاح، ومنع السفن من الوصول إليها خلال الأسابيع المقبلة.
وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه مطار بن غوريون، في تصعيد جديد ضمن التوتر الإقليمي المتزايد منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، والتي دفعت الحوثيين إلى تنفيذ هجمات دعماً للفلسطينيين، حسب زعمهم.